الشيخ محمد الصديق بن الطيب حمادوش
( 1966-1895 )
مولـــده:
الشيخ محمد الصديق هو بكر الشيخ الطيب بن حمادوش ولد في 01 /07 / 1895 بقرية قجال .
دراسته :
حفظ القرآن وأخذ مبادئ اللغة العربية والفقه في زاويتهم ،ثم انتقل إلى مدينة سطيف ليواصل دراسته بها، فتعرف على الشيخ البشير الإبراهيمي، وأخذ عنه،وتوطدت العلاقة بينهما وكان الشيخ محمد الصديق يحب الشيخ البشير ويجله ويذكر علمه وفصاحته ويعدد خصاله وأعماله ،وكان يبدي امتعاضه من النظام الذي فرض الإقامة الجبرية على الشيخ البشير الإبراهيمي، ويوم توفي الشيخ البشير سنة 1965ونشرت جريدة الشعب خبر وفاته بكلمة مقتضبة في صفحتها الأولى ،بدا متأثرا جدا ولكنه لم يقل شيئا وتلك كانت طبيعته.
أخلاقه :
عرف الشيخ الصديق بورعه وتقواه ، وكان مقيما للصلاة محافظا على النوافل، صاحب ولاية وكرامات يتمتع بشخصية ذات مهابة وجلال ،حكيما إذا تحدث ، حليما إذا غضب ، صادقا إذا وعد، ناصحا أمينا ، رزينا ذا بعد نظر في كل تصرفاته ومواقفه وأعماله وعلاقاته .
مسؤولية البيت والزاوية:
بعد وفاة والده ، تولي أمر البيت والزاوية تنفيذا لوصية والده ، فكان نعم الأخ لإخوته ،وخير الأب للأسرة كلها والابن المطيع المسترشد بزوجة أبيه السيدة الفاضلة ،والناصح الأمين المعروف بحكمته وبعد نظره في منطقةقجال وما حولها .
اجتهد الشيخ محمد الصديق في إعطاء بعث جديد للزاوية ،فأعاد بناء مسجدها الذي كان مغطى بجريد النخيل وتم تغطيته لأول مرة بالقرميد كان ذلك سنة 1936 .ثم التمس من الشيخ المختار بن الشيخ أن يتولي التدريس بالزاوية فلبى الشيخ المختار الدعوة وشرع في التدريس ، وبذلك عاد للزاوية دورها العلمي ؛فأقبل عليها طلبة العلم من كل الجهات ( ذكرنا بعضهم في ترجمة الشيخ المختار بن الشيخ). كما عمل سيدي محمد الصديق بالتعاون مع إخوته على تنمية العمل الفلاحي من زراعة للحبوب والخضر وتربية للمواشي .ومن أبرز تلك الأعمال وأهمها من الناحية الاجتماعية والدينية وتزين المحيط والمحافظة على البيئة بستان أشجار الفواكه الذي أنشئ على الأرض الواقعة شرق بيت الشيخ ، شمال المقبرة . كان هذا البستان تحفة قرية قجال،وكان بأشجاره المتنوعة الفواكه ذات النوع الجيد بهجة للناظريين ومأنسا للمتأملين وهنيئا مريئا للطاعمين. ولم يكن ذلك البستان يحقق أي فائدة اقتصادية للعائلة ، لأن ثماره كانت موقوفة في سبيل الله .
علاقاته :
كان للشيخ محمد الصديق علاقات شخصية مع الشيخ البشير الإبراهيمي كما سبقت الإشارة إلى ،ذلك ، حيث تتلمذ عليه في أول الأمر، ثم تطورت تلك العلاقة لتصبح علاقة تعاون في خدمة العلم والدين ،وقد تجلى ذلك خلال تعاونهما في التجمعات التي كانت تعقدها جمعية العلماء لجمع التبرعات، ومنها التجمع الذي انعقد بمسجد زاوية قجال، وحضره جمع غفير من سكان المنطقة ، وترأس الاجتماع الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله وقُدِّم للصلاة . وصلى بالناس صلاة المغرب. وبعد العَشاء خطب في الحاضرين، وطلب منهم مساعدة جمعية العلماء في جمع التبرعات لبناء مدرسة الفتح بمدينة سطيف. فكان أهل قجال أول المساهمين في بنائها. وكانت له علاقات مع كثير من العلماء ، كالشيخ العربي التباني،والشيخ نعيم النعيمي،والشيخ بلقاسم بن عكة وغيرهم .
تقاسم الأعمال من أجل أداء أفضل للمسؤوليات :
ظل الشيخ محمد الصديق وفيا لمسؤولياته إزاء الأسرة والزاوية. فلما أنهى الشيخ عبد الحميد دراسته بجامع الزيتونة وعاد إلى أرض الوطن تفرغ للتعليم والإمامة والفتوى وكل ما يتعلق بشؤون الزاوية من بناء وإصلاح، بينما تركزت اهتمامات الشيخ محمد الصديق على الشؤون الفلاحية، والإنفاق والتوجيه العام،وتكلف الشيخ عبد الرحمن بالشؤون المنزلية وإطعام الطلبة والزوار وأبناء السبيل.
الشيخ محمد الصديق في مواجهة البلاء :
لم يؤثر شيء في نفس الشيخ محمد الصديق، قدر ما أثرت فيه ثلاث وقائع شديدة ، أفقدته الكثير من فاعليته وقدراته التوجيهية : الواقعة الأولى تمثلت في استشهاد العلامة المجاهد عبد الحميد، الذي كان يرى فيه مستقبل المرجعية الدينية والروحية والتوجيهية ومستقبل الزاوية كمركز علمي معرفي للمنطقة .وكانت الواقعة الثانية في وفاة الأم الكبيرة السيدة خديجة سنة 1961م التي فقد بفقدها التماسك الداخلي للعائلة . وتمثلت الواقعة الثالثة في فقده فلذة كبده ووحيده الابن البار محمد الصغير، الذي عجل به القدر في نهاية صائفة سنة 1963م، وهو ابن الرابعة والعشرين ؛ لقد فقد بفقده أمل المستقبل ورجل الفلاحة الأول في البيت .تلكم الفلاحة التي كانت المورد الوحيد الذي تسترزق منه العائلة وتطعم طلبة القرآن والفقه .
قجال مرة أخرى على موعد مع التاريخ بعد الاستقلال :
ورغم تلك الصدمات المفجعة التي ألمت بالشيخ محمد الصديق، إلا أنها لم تفت في عزمه ولم تنل من إرادته في إعطاء دور جديد للزاوية، في تعليم أبناء المنطقة خاصة الذين لم يتمكنوا من مواصلة تعليمهم في المدرسة النظامية فاستقدم في الأشهر الأولى للاستقلال الشيخ القريشي مدني لتعليمنا مبادئ القراءة واللغة العربية والجغرافية والتاريخ ،فكان عددنا لا يتجاوز العشرة . ثم جاء الشيخ الحسين مومن فاجتمع حوله عدد أكبر من الطلبة لعدة شهور. وفي صائفة سنة 1963 حضر البشير قزوط عند الشيخ محمد الصديق وجلسا بالبيت الواقع أمام المسجد، وبعد تناول كسرة باللبن تطرق الحديث إلى مسألة التعليم بالزاوية تنفيذا لوصية الإمام الشهيد عبد الحميد حماد وش فاقترح سي البشير على الشيخ محمد الصديق فكرة إنشاء مدرسة، فبارك الشيخ محمد الصديق الفكرة على الفور وقال له: على بركة الله . ومنذ تلك اللحظة انطلقت الأشغال بسرعة مذهلة؛ فتم تكوين لجنة تضم كلا من البشير قزوط والشيخ محمد الصديق والشيخ القريشي مدني والشيخ لحسن بودرا فه وبوزيد هيشور والبشير فلاحي والشيخ محمد خلفي . وكان مواطنو بلدية قجال مع الحدث فجمعت زكوات الحبوب والتبرعات . وتم اعتماد فكرة إنشاء البيوت القصديرية"البرارك " عوض بناء أقسام جديدة الذي يتطلب مدة أطول وأموالا أكثر. وما حل شهر نوفمبر من سنة 1963حتى فتحت الإعدادية أبوابها تحت اسم : إعدادية الشهيد عبد الحميد حمادوش لطلبة العلم والمعرفة. وكان افتتاحها بمهرجان رائع وحفل بهيج حضره الشيخ نعيم النعيمي والأستاذ محمد العوضي المصري والشيخ الإمام بن مدور وغيرهم من الشخصيات والأساتذة والمجاهدين . وشاع في الآفاق خبر مدرسة قجال. فتقاطر عليها الطلبة من كل صوب وحدب ، وبارك الله فيها. وكان لها دور كبير في إخراج أجيال من ظلمات الجهل إلى نور العلم. كما ساهمت بنسبة كبيرة في مد المدارس النظامية بالمعلمين والأساتذة . وكم كان الشيخ محمد الصديق حريصا على أن تبقى هذه الإعدادية ذات طابع شعبي يتعلم فيها ابن الغني بماله ويجد الفقير فيها مقعدا لابنه بدون مقابل , ويبقى للعائلة فيها دور الإشراف المعنوي والإرشاد الديني والمساهمة المادية . ولكن ما الحيلة وهذا الجسد المكدود قد أتي الشلل على نصفه وفقد المعين والنصير ومن هو بالأمور بصير ،وحانت ساعة الرحيل.
وفاته :
توفي الشيخ محمد الصديق في أول شهر يوليو سنة1966 عن اثنتين وسبعين سنة وشيع جنازته جمع غفير من أهل قجال وضواحيها وسطيف وحضرها وفد رسمي من الشؤون الدينية على رأسهم الشيخ نعيم النعيمي الذي ألقى في المشيعين كلمة تأبينية ترحم فيها على روح الشيخ محمد الصديق مذكرا بخصاله الحميدة .وأعماله الباقية بإذن الله .
مولـــده:
الشيخ محمد الصديق هو بكر الشيخ الطيب بن حمادوش ولد في 01 /07 / 1895 بقرية قجال .
دراسته :
حفظ القرآن وأخذ مبادئ اللغة العربية والفقه في زاويتهم ،ثم انتقل إلى مدينة سطيف ليواصل دراسته بها، فتعرف على الشيخ البشير الإبراهيمي، وأخذ عنه،وتوطدت العلاقة بينهما وكان الشيخ محمد الصديق يحب الشيخ البشير ويجله ويذكر علمه وفصاحته ويعدد خصاله وأعماله ،وكان يبدي امتعاضه من النظام الذي فرض الإقامة الجبرية على الشيخ البشير الإبراهيمي، ويوم توفي الشيخ البشير سنة 1965ونشرت جريدة الشعب خبر وفاته بكلمة مقتضبة في صفحتها الأولى ،بدا متأثرا جدا ولكنه لم يقل شيئا وتلك كانت طبيعته.
أخلاقه :
عرف الشيخ الصديق بورعه وتقواه ، وكان مقيما للصلاة محافظا على النوافل، صاحب ولاية وكرامات يتمتع بشخصية ذات مهابة وجلال ،حكيما إذا تحدث ، حليما إذا غضب ، صادقا إذا وعد، ناصحا أمينا ، رزينا ذا بعد نظر في كل تصرفاته ومواقفه وأعماله وعلاقاته .
مسؤولية البيت والزاوية:
بعد وفاة والده ، تولي أمر البيت والزاوية تنفيذا لوصية والده ، فكان نعم الأخ لإخوته ،وخير الأب للأسرة كلها والابن المطيع المسترشد بزوجة أبيه السيدة الفاضلة ،والناصح الأمين المعروف بحكمته وبعد نظره في منطقةقجال وما حولها .
اجتهد الشيخ محمد الصديق في إعطاء بعث جديد للزاوية ،فأعاد بناء مسجدها الذي كان مغطى بجريد النخيل وتم تغطيته لأول مرة بالقرميد كان ذلك سنة 1936 .ثم التمس من الشيخ المختار بن الشيخ أن يتولي التدريس بالزاوية فلبى الشيخ المختار الدعوة وشرع في التدريس ، وبذلك عاد للزاوية دورها العلمي ؛فأقبل عليها طلبة العلم من كل الجهات ( ذكرنا بعضهم في ترجمة الشيخ المختار بن الشيخ). كما عمل سيدي محمد الصديق بالتعاون مع إخوته على تنمية العمل الفلاحي من زراعة للحبوب والخضر وتربية للمواشي .ومن أبرز تلك الأعمال وأهمها من الناحية الاجتماعية والدينية وتزين المحيط والمحافظة على البيئة بستان أشجار الفواكه الذي أنشئ على الأرض الواقعة شرق بيت الشيخ ، شمال المقبرة . كان هذا البستان تحفة قرية قجال،وكان بأشجاره المتنوعة الفواكه ذات النوع الجيد بهجة للناظريين ومأنسا للمتأملين وهنيئا مريئا للطاعمين. ولم يكن ذلك البستان يحقق أي فائدة اقتصادية للعائلة ، لأن ثماره كانت موقوفة في سبيل الله .
علاقاته :
كان للشيخ محمد الصديق علاقات شخصية مع الشيخ البشير الإبراهيمي كما سبقت الإشارة إلى ،ذلك ، حيث تتلمذ عليه في أول الأمر، ثم تطورت تلك العلاقة لتصبح علاقة تعاون في خدمة العلم والدين ،وقد تجلى ذلك خلال تعاونهما في التجمعات التي كانت تعقدها جمعية العلماء لجمع التبرعات، ومنها التجمع الذي انعقد بمسجد زاوية قجال، وحضره جمع غفير من سكان المنطقة ، وترأس الاجتماع الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله وقُدِّم للصلاة . وصلى بالناس صلاة المغرب. وبعد العَشاء خطب في الحاضرين، وطلب منهم مساعدة جمعية العلماء في جمع التبرعات لبناء مدرسة الفتح بمدينة سطيف. فكان أهل قجال أول المساهمين في بنائها. وكانت له علاقات مع كثير من العلماء ، كالشيخ العربي التباني،والشيخ نعيم النعيمي،والشيخ بلقاسم بن عكة وغيرهم .
تقاسم الأعمال من أجل أداء أفضل للمسؤوليات :
ظل الشيخ محمد الصديق وفيا لمسؤولياته إزاء الأسرة والزاوية. فلما أنهى الشيخ عبد الحميد دراسته بجامع الزيتونة وعاد إلى أرض الوطن تفرغ للتعليم والإمامة والفتوى وكل ما يتعلق بشؤون الزاوية من بناء وإصلاح، بينما تركزت اهتمامات الشيخ محمد الصديق على الشؤون الفلاحية، والإنفاق والتوجيه العام،وتكلف الشيخ عبد الرحمن بالشؤون المنزلية وإطعام الطلبة والزوار وأبناء السبيل.
الشيخ محمد الصديق في مواجهة البلاء :
لم يؤثر شيء في نفس الشيخ محمد الصديق، قدر ما أثرت فيه ثلاث وقائع شديدة ، أفقدته الكثير من فاعليته وقدراته التوجيهية : الواقعة الأولى تمثلت في استشهاد العلامة المجاهد عبد الحميد، الذي كان يرى فيه مستقبل المرجعية الدينية والروحية والتوجيهية ومستقبل الزاوية كمركز علمي معرفي للمنطقة .وكانت الواقعة الثانية في وفاة الأم الكبيرة السيدة خديجة سنة 1961م التي فقد بفقدها التماسك الداخلي للعائلة . وتمثلت الواقعة الثالثة في فقده فلذة كبده ووحيده الابن البار محمد الصغير، الذي عجل به القدر في نهاية صائفة سنة 1963م، وهو ابن الرابعة والعشرين ؛ لقد فقد بفقده أمل المستقبل ورجل الفلاحة الأول في البيت .تلكم الفلاحة التي كانت المورد الوحيد الذي تسترزق منه العائلة وتطعم طلبة القرآن والفقه .
قجال مرة أخرى على موعد مع التاريخ بعد الاستقلال :
ورغم تلك الصدمات المفجعة التي ألمت بالشيخ محمد الصديق، إلا أنها لم تفت في عزمه ولم تنل من إرادته في إعطاء دور جديد للزاوية، في تعليم أبناء المنطقة خاصة الذين لم يتمكنوا من مواصلة تعليمهم في المدرسة النظامية فاستقدم في الأشهر الأولى للاستقلال الشيخ القريشي مدني لتعليمنا مبادئ القراءة واللغة العربية والجغرافية والتاريخ ،فكان عددنا لا يتجاوز العشرة . ثم جاء الشيخ الحسين مومن فاجتمع حوله عدد أكبر من الطلبة لعدة شهور. وفي صائفة سنة 1963 حضر البشير قزوط عند الشيخ محمد الصديق وجلسا بالبيت الواقع أمام المسجد، وبعد تناول كسرة باللبن تطرق الحديث إلى مسألة التعليم بالزاوية تنفيذا لوصية الإمام الشهيد عبد الحميد حماد وش فاقترح سي البشير على الشيخ محمد الصديق فكرة إنشاء مدرسة، فبارك الشيخ محمد الصديق الفكرة على الفور وقال له: على بركة الله . ومنذ تلك اللحظة انطلقت الأشغال بسرعة مذهلة؛ فتم تكوين لجنة تضم كلا من البشير قزوط والشيخ محمد الصديق والشيخ القريشي مدني والشيخ لحسن بودرا فه وبوزيد هيشور والبشير فلاحي والشيخ محمد خلفي . وكان مواطنو بلدية قجال مع الحدث فجمعت زكوات الحبوب والتبرعات . وتم اعتماد فكرة إنشاء البيوت القصديرية"البرارك " عوض بناء أقسام جديدة الذي يتطلب مدة أطول وأموالا أكثر. وما حل شهر نوفمبر من سنة 1963حتى فتحت الإعدادية أبوابها تحت اسم : إعدادية الشهيد عبد الحميد حمادوش لطلبة العلم والمعرفة. وكان افتتاحها بمهرجان رائع وحفل بهيج حضره الشيخ نعيم النعيمي والأستاذ محمد العوضي المصري والشيخ الإمام بن مدور وغيرهم من الشخصيات والأساتذة والمجاهدين . وشاع في الآفاق خبر مدرسة قجال. فتقاطر عليها الطلبة من كل صوب وحدب ، وبارك الله فيها. وكان لها دور كبير في إخراج أجيال من ظلمات الجهل إلى نور العلم. كما ساهمت بنسبة كبيرة في مد المدارس النظامية بالمعلمين والأساتذة . وكم كان الشيخ محمد الصديق حريصا على أن تبقى هذه الإعدادية ذات طابع شعبي يتعلم فيها ابن الغني بماله ويجد الفقير فيها مقعدا لابنه بدون مقابل , ويبقى للعائلة فيها دور الإشراف المعنوي والإرشاد الديني والمساهمة المادية . ولكن ما الحيلة وهذا الجسد المكدود قد أتي الشلل على نصفه وفقد المعين والنصير ومن هو بالأمور بصير ،وحانت ساعة الرحيل.
وفاته :
توفي الشيخ محمد الصديق في أول شهر يوليو سنة1966 عن اثنتين وسبعين سنة وشيع جنازته جمع غفير من أهل قجال وضواحيها وسطيف وحضرها وفد رسمي من الشؤون الدينية على رأسهم الشيخ نعيم النعيمي الذي ألقى في المشيعين كلمة تأبينية ترحم فيها على روح الشيخ محمد الصديق مذكرا بخصاله الحميدة .وأعماله الباقية بإذن الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق